وإني قد شربت دم الأعادي ... بأقحاف الرؤوس وما رويت

وفي الحرب العوان ولدت طفلاً ... ومن لبن المعامع قد سقيت

فما للريح في جسمي نصيب ... ولا للسيف في أعضاي قوت

ولي بيت علا فلك الثريا ... تخر لعظم هيبته البيوت

وقال أيضاً يفتخر:

أعادي صرف الدهر لا يعادى ... وأحتمل القطيعة والبعادا

وأظهر نصح قوم ضيعوني ... وإن خانت قلوبهم الودادا

أعلل بالمنى قلباً عليلاً ... وبالصبر الجميل وإن تمادى

تعيرني العدى بسواد جلدي ... وبيض خصائلي تمحو السوادا

وردت الحرب والأبطال حولي ... تهز أكفها السمر الصعادا

وخضت بمهجتي بحر المنايا ... ونار الحرب تتقد اتقادا

وعدت مخضباً بدم الأعادي ... وكرب الركض قد خضب الجوادا

وسيفي مرهف الحدين ماض ... تقد شفاره الصخر الجمادا

ورمحي لما طعنت به طعيناً ... فعاد بعينه نظر الرشادا

ولولا صارمي وسنان رمحي ... لما رفعت بنو عبس عمادا

قال عمرو بن معدي كرب:

ليس الجمال بمئزر ... فاعلم وإن رديت بردا

إن الجمال معادن ... ومناقب أورثن مجدا

أعددت للحدثان سا ... بغة وعداء علندا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015