قال النابغة يمدح غسان حين ارتحل من عندهم راجعاً:

لا يبعد الله جيراناً تركتهم ... مثل المصابيح تجلو ليلة الظلم

هم الملوك وأبناء الملوك لهم ... فضل على الناس في اللأواء والنعم

أحلام عاد وأجساد مطهرة ... من المعقة والآفات والآثم

دخل شاعر على الملك الواثق وقال له:

إني رأيتك سيدي في مجلس ... قعد الملوك بحافته وقاموا

فكأنك الدهر الصؤول عليهم ... وكأنهم من حولك الأيام

فقال: أحسنت كم أملت اطلب ما تشاء. قال: يا مولاي يدك بالعطية أوسع من لساني بالمسلة. فوهبه ألف دينار وخلع عليه.

قال ابن نباتة في الملك المؤيد صاحب حماة:

لنا ملك قد قاسمتنا هباته ... فنثر العطا منه ونظم الثنا منا

يذكرنا أخبار معن بجوده ... وننشي له لفظاً فينشي لنا معنى

وأحسن ما سمع في القسم على المدح قول الشاعر:

حلفت بمن سوى السماء وشادها ... ومن مرج البحرين يلتقيان

ومن قام في المعقول من غير رؤية ... بأثبت من إدراك كل عيان

لما خلقت كفاك إلا لأربع ... عقائل لم تعقل لهن ثواني

لتقبيل أفواه وإعطاء نائل ... وتقليب هندي وحبس عنان

قال شرف الدين القيرواني:

جاور علياً ولا تحفل بحادثة ... إذا ادرعت فلا تسأل عن السل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015