قال بلعاء بن قيس: العرب كالبدن وقريش روحها. وقريش روح بني هاشم سرها ولبها. وموضع غاية الدين والدنيا منها. وهاشم ملح الأرض وزينة الدنيا. وحي العالم والسنام الأضخم. والكاهل الأعظم. ولباب كل جوهر كريم وسر كل عنصر شريف. والطينة البيضاء والمغرس المبارك والنصاب الوثيق ومعدن الفهم وينبوع العلم. وثهلان ذو الهضاب في الحلم والسيف. الحسام في العزم مع الأناة والحزم والصفح عن الجرم والقصد بعد المعرفة والصفح بعد المقدرة. وهم الأنف المقدم. والسنام الأكرم. وكالماء الذي لا ينجسه شيء. وكالشمس التي لا تخفى بكل مكان. وكالذهب لا يعرف بالنقصان. وكالنجم للحيران والبارد للظمآن (للقيرواني) .
قال ابن أبي طاهر: دخل المأمون بغداد فتلقاه وجوه أهلها. فقال له رجل منهم: يا أمير المؤمنين بارك الله لك في مقدمك. وزاد في نعمتك وشكرك عن رعيتك. تقدمت من قبلك. وأتعبت من بعدك. وآيست أن يعاين مثلك. أما فيما مضى فلا نعرفه. وأما