للمنصور حين أمره بالقدوم: أما بعد فإنه مما حفظناه من وصايا الفرس: أخوف ما يكون الوزراء إذا سكنت الدهماء. سنة الله في عباده والسلام (مقدمة ابن خلدون) .
قال ابن الرومي:
إن يخدم القلم السيف الذي خضعت ... له الرقاب ودانت خوفه الأمم
فالموت والموت لا شيء يقابله ... ما زال يتبع ما يجري به القلم
بذا قضى الله للأقلام مذ بريت ... أن السيوف لها مذ أرهفت خدم
قال حبيب في قلم ابن عبد الملك الزيات وأحسن:
لك القلم الأعلى الذي بسنانه ... تصاب من المرء الكلى والمفاصل
له الجلوات اللاء لولا نجيها ... لما احتفلت للملك تلك المحافل
لعاب الأفاعي القاتلات لعابه ... وأرى الجنى اشتارته أيد عواسل
له ديمة طل ولكن وقعها ... بآثاره في الشرق والغرب وابل
فصيح إن استنطقته وهو راكب ... وأعجم إن خاطبته وهو راجل
إذا ما امتطى الخمس اللطاف وأفرغت ... عليه شعاب الفكر وهي حوافل
أطاعته أطراف القنا وتقوضت ... لنجواه تقويض الخيام الجحافل
إذا استعذر الذهن الذكي وأقبلت ... أعاليه في القرطاس وهي أسافل
وقد رفدته الخنصران وسددت ... ثلاث نواحيه الثلاث الأنامل
رأيت جليلاً شأنه وهو مرهف ... ضنى وسميناً خطبه وهو ناحل
قال أبو الفتح البستي: