ما لي والزحام. لا أعاشر اللئام. ولا أسمع قول اللوام. وألزمت من بين الأزهار. أن لا أجاور الأنهار. ولا أقف على شفا جرف هار. أرافق الوحش في النفار. وأسكن البراري والقفار. أحب الخلوات. وأستوطن الفلوات. فلا أزاحم في المحافل. ولا تقطفني أيدي الأسافل. ولا أحمل إلى اللاعب والهازل. لكنني بعيد عن المنازل. تجدني في أرض نجد نازل. رضيت بالبر الفسيح. وقنعت بمجاورة الغار والشيح. تعبق بنشري الريح. فتحملني إلى ذوي التقديس والتسبيح. لا ينشقني إلا من له ذوق صحيح. وشوق صريح. وهو على زهد المسيح. وصبر الذبيح. فأنا رفيق السياح في الغدو والرواح. فلا أحضر على منكر. ولا أجلس عند من يشرب ويسكر. فأنا الحر الذي لا يباع في الأسواق. ولا ينادى علي بالنفاق في سوق النفاق. ولا ينظرني إلا من شمر عن ساق. وركب جواد العزيمة وساق. فلو رأيتني في البوادي. والنسيم يهيم بي في كل وادي أعطر البادي. بعطري البادي. وأروح النادي. بنشري النادي. إن عرض بذكري الحادي. حن إلي كل رائح وغادي.

إشارة الشقيق

فتنفس الشقيق بين ندمائه. وهو مضرج بدمائه. واستوى على ساقه ووثب. وقال: يا لله العجب. ما بال لوني باهي. وحسني زاهي. وقدري بين الرياحين واهي. فلا أحد بي يباهي. ولا ناظر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015