ليت السماء على من تحتها وقعت ... وانشقت الأرض فانجابت بمن فيها

لا أصلح الله منا من يصالحكم ... ما لاحت الشمس في أعلى مجاريها

رثاء مشاهير العرب

قال الحسين بن مطير الأسدي في معن بن زائدة:

ألما على معن وقولا لقبره ... سقتك الغوادي مربعاً ثم مربعا

فيا قبر معن أنت أول حفرة ... من الأرض خطت للسماحة مضجعا

ويا قبر معن كيف واريت جوده ... وقد كان منه البر والبحر مترعا

بلى قد وسعت الجود ميت ... ولو كان حياً ضقت حتى تصدعا

فتى عيش في معروفه بعد موته ... كما كان بعد السيل مجراه مرتعا

ولما مضى معن مضى الجود فانقضى ... وأصبح عرنين المكارم أجدعا

قال ثابت بن هارون الرقي النصراني يرثي أبا الطيب المتنبي:

الدهر أخبث والليالي أنكد ... من أن تعيش لأهلها يا أحمد

قصدتك لما أن رأتك نفيسها ... بخلاً بمثلك والنفائس تقصد

ذقت الكريهة بغتة وفقدتها ... وكريه فقدك في الورى لا يفقد

قل لي إن استطعت الخطاب فإنني ... صب الفؤاد إلى خطابك مكمد

أتركت بعدك شاعراً والله لا ... لم يبق بعدك في الورى من ينشد

أما العلوم فإنها يا ربها ... تبكي عليك بأدمع لا تجمد

ورثاه أيضاً أبو القاسم المظفر بن علي الكاتب:

لا رعى الله سرب هذا الزمان ... إذ دهانا في مثل ذاك اللسان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015