وقد علمتَ ما في ذلك من الإثم.

وليس في عَدَم القول بذلك غضاضةٌ من مقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العظيم عند الله، بل هو صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، آدمُ فمن دونه تحت لوائه - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة، وهو صاحب الشَّفاعة الكبرى صلوات الله وسلامه عليه، وإنِّي أنصحُكَ أنْ لا تقول إلا في ضوء الوَحْي، وأنْ تتوقَّفَ إذا لم تجد وحيًا تفتي به، وباللَّه تعالى التَّوفيق.

قلتُ: وأُحيلُ القارئ في ترجمة عبد الرحمن بن زيد بن أرقم الذي عليه مدار حديث الشِّفا هذا، أحيلُ القارئ إلى تهذيب التهذيب لابن حجر ج 6/ ص 177/ 178، وإلى ميزان الاعتدال للذهبي ج 2/ ص 564 ليقف عن كثب على أن عبد الرحمن بن زيد بن أرقم هذا ليس مِمَّن يُحْتَجُّ بحديثه، واللَّه تعالى أعلم.

وقد سألتُهُ ونحن في مسجدِ مكة الحرام عن القول بأنَّ مكة لا يدخلها إلا مُحرم؟.

فقال: يا ابني ثلاثةٌ من الأربعة المدوَّنة فروعُهُم يقولون ذلك، وهم أبو حنيفة ومالكٌ وابنُ حنبل، وقال الشَّافعي: مَنْ لم يُرِد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015