وولي الله -كما قال الحافظ ابن حجر - هو القائم بطاعته، المخلص في عبادته.
فكل إنسان قائم بطاعة الله عز وجل، مخلص في عبادته فهو ولي من أولياء الله عز وجل.
وذكروا في صفات الولاية: أن يكون مستجاب الدعوة، راضياً عن الله عز وجل في كل حال، مكثراً من طاعة الله عز وجل مشغولاً بها غير منشغل بالتكاثر من أعراض الدنيا، إذا وصل إليه القليل صبر، وإذا وصل إليه الكثير شكر، يستوي عنده المدح والذم، والظهور والخمول، والفقر والغنى، لأنه يرجو وجه ربه الأعلى لا يرجو وجوه الناس، حسن الصحبة، كثير الحلم، عظيم الاحتمال، كلما زاده الله عزاً ازداد في نفسه تواضعاً وخضوعاً، فيكون مستجاب الدعوة في منزلة تؤهله إلى أنه إذا دعا الله عز وجل أجابه، وإذا استعاذ بالله عز وجل أعاذه.
قال أيوب السختياني: ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله عز وجل.