قرأت بخط أبي الفضل العباس بن علي الصولي: ابن برد الخيار، أخبرني أحمد بن أبي بكر القيسي قال: حدثني العنزي قال: حدثني يزيد بن محمد المهلبي أبو خالد قال: قال لي إسحاق الموصلي:
سألت الأصمعي يوما عن مسائل فأجاب فيها فأحسن جدا، فأعجبته نفسه فقال لي: أسألت مثلي؟ فقلت له: وسألك مثلي!
قال: وأخبرني أبي قال: أخبرني العنزي قال: أخبرني يزيد بن محمد المهلبي قال: أخبرني إسحاق الموصلي قال: أنشدني الأصمعي أرجوزة لدكينٍ الراجز حتى انتهى إلى موضع منها، فقال لي: هذا آخرها. فاجتمعنا بعد ذاك بمدة عند الفضل بن الربيع، فجرى ذكر الأرجوزة، فأقبل ينشدها، وعارضته أنشد معه منها، فأمسك حتى انتهيت إلى الموضع الذي أنشدنيه على أنه آخر الأرجوزة فوقفت، فقال لي: أمر يا أبا محمد. قلت: هذا آخرها. قال: تركت والله أحسنها. ثم أقبل ينشد، فأنشد لعمري أحسنها. فقلت: أما أنشدتني هذه وقلت لي هذا آخرها؟ فقال لي: يأبا محمد:
يصان وهو ليوم الروع مبذول