لكثرة فوزه. وأنشدته فيه حججا. قال ابن مقبل يصف قدحا قد استعاره لكثرة فوزه:
مفدى مؤدى باليدين ملعنٌ ... خليع لجام فائز متمنح
فأراد بقوله ((متمنح)) مستعار. وقال عمرو بن قميئة:
بأيديهم مقرومةٌ ومغالق ... بشيرٌ بأرزاق العيال منيحها
فلو كان المنيح القدح الذي لا نصيب له ما كان بشير أرزاق العيال، ولكنه هو الذي يمنح، أي يستعار فيفوز ويقمر.
ثم أنشدته في القدح الذي يستعار ويعلم بعقب أو يؤثر فيه بالأسنان. قال لبيد:
ذعرت قلاص الثلج تحت ظلاله ... بمثنى الأيادي والمنيح المعقب
فإنما عقب علامة لكثرة فوزه وقمره. قال دريد:
وأصفر من قداح النبع فرعٍ ... له علمان من عقب وضرس
الضرس: أن يعض بالضرس ليؤثر فيه.