كتبت من خط محمد بن داود الجراح، حدثني أبو الليث الحارث بن علي قال:
سمعت ابن الأعرابي يقول: لو كان عند الأصمعي شيءٌ مما أحتاج إليه ما تركته وأنا أكتب مما هو دونه. لقد حضرته يوما في منزل سعيد بن سلم، وهو ينشد قول العجاج:
من إن تبدلت بآدٍ آدا ... لم يكن يناد فأمسى انآدا
فقد أراني أصل القعادا ...
فسئل عن القعاد فقال: النساء. فقلت: القعاد: جماعٌ للنساء، وجماعٌ للرجال؟! قواعد إذا. فانقطع. ولو احتج بقول القطامي لكان مثبتا لقوله، ولكنه لم يفهم. قال:
أبصارهن إلى الشبان مائلةٌ ... وقد أراهن عنى غير صداد