حدثنا الرياشي قال: قال أبو كناسة: اجتمع نصيبٌ والكميت، فاستنشده نصيبٌ من شعره، فأنشده الكميت:
هل أنت عن طرب الأيفاع منقلب ...
حتى بلغ قوله:
أم هل ظعائن بالعلياء نافعةٌ ... وإن تكامل فيها الأنس والشنب
فعقد نصيبٌ في يده واحدة، فقال الكميت: ما هذا؟ قال: أُحصي خطأك، تباعدت في قولك: ((الأنس والشنب)) ، ألا قلت كما قال ذو الرمة:
لمياء في شفتيها حوةٌ لعسٌ ... وفي اللثات وفي أنيابها شنب
ثم أنشد: أبت هذه النفس إلا ادكارا ...
فلما بلغ إلى قوله:
إذا ما الهجارس غنينها ... تجاوبن في الفلوات الوبارا
قال نصيب: الفلوات لا تسكنها الوبار. فلما بلغ إلى قوله: