قال أبو يعلى: قرأ أبو عثمان: {لقد تقطع بينكم} .
وأنشد، قال: أنشدني الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء:
كأن رماحنا أشطان بئرٍ ... بعيدٍ بين جاليها جرورٍ
بالرفع، وهو ظرف في الأصل، فصيره اسما ورفعه.
قال: وأنشدني:
ويشرق بين الليت منها إلى الصقل ...
قلت: فمن قرأ بينكم؟ قال: يريد ما بينكم. قلت: فتحذف الموصول وتترك الصلة؟ قال: نعم أقول: الذي قام وقعد زيد، ومعناه الذي قام والذي قعد زيد. وقد حذف الموصوف في كتاب الله جل وعز. قال الله جل وعز: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قرضاً حسناً} معناه: والذين أقرضوا الله. هذا مثله.