مجاز القران (صفحة 84)

[سورة البقرة (2) : آية 30]

مثلا بعوضة، «ما» توكيد للكلام من حروف الزوائد، قال النابغة الذبياني:

قالت ألا ليت ما هذا الحمام لنا ... إلى حمامتنا ونصفه فقد «1»

أي حسب، و «ما» هاهنا حشو.

قال: «2» وسأل يونس رؤبة عن قول الله تعالى «ما بَعُوضَةً» ، فرفعها، وبنو تميم يعملون آخر الفعلين والأداتين فى الاسم، وأنشد رؤبة بيت النابغة مرفوعا:

قالت ألا ليت ما هذا الحمام لنا ... إلى حمامتنا ونصفه فقد (42)

«فَما فَوْقَها» (26) : فما دونها «3» فى الصغر.

«وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ» (30) : الهمزة فيها مجتلبة، لأن واحدها ملك بغير همزة، قال الشاعر فهمز:

ولست لإنسىّ ولكن لملأك ... تنزّل من جوّ السماء يصوب (40)

«أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها» (30) جاءت على لفظ الاستفهام، والملائكة لم تستفهم ربّها، وقد قال تبارك وتعالى: «إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً» (30) ولكن معناها معنى الإيجاب: أي انك ستفعل. وقال جرير، فأوجب ولم يستفهم، لعبد الملك بن مروان:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015