مجاز القران (صفحة 775)

[سورة العصر (103) : آية 2]

«سورة والعصر» (103)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«لَفِي خُسْرٍ» (2) أي مهلكة ونقصان وقوله «إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ» (2- 3) مجاز «إِنَّ الْإِنْسانَ» فى موضع «إن الأناسى» لأنه يستثنى الجميع من الواحد وإنما يستثنى الواحد من الجميع، ولا يقال: إن زيدا قادم إلى قومه وفى آية أخرى «إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً [وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً] إِلَّا الْمُصَلِّينَ» (70/ 19- 22) وإنما جاز هذا فيما أظهر لفظ الواحد منه لأن معناه على الجميع فمجازه مجاز أحد، يقع معناه على الجميع وعلى الواحد فى القرآن «فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ» (69/ 47) وقال نابغة بنى دبيان:

وقفت فيها أصيلالا أسائلها ... عيّت جوابا وما بالربع من أحد

«1» [380] إلا الأوارىّ لأيا ما أبيّنها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015