مجاز القران (صفحة 586)

[سورة الروم (30) : آية 27]

«كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ» (26) أي مطيعون و «كلّ» لفظه لفظ الواحد ويقع معناه على الجميع فهو هاهنا جميع وفى الكلام: كل له مطيع أيضا.

«وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ» (27) مجازه أنه خلقه ولم يكن من البدء شيئا ثم يحييه بعد موته «وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ» (27) فجاز مجازه: وذلك هبّن عليه لأن «أفعل» يوضع فى موضع الفاعل قال:

لعمرك ما أدرى وإنى لأوجل ... على أيّنا تعدو المنيّة أوّل

«1» [694] أي وإنى لواجل أي لوجل، وقال:

فتلك سبيل لست فيها بأوحد

(531) أي بواحد وفى الأذان: الله أكبر أي الله كبير. وقال الشاعر:

أصبحت أمنحك الصّدود واننى ... قسما إليك مع الصدود لأميل

«2» [695] وقال الفرزدق:

إن الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتا دعائمه أعزّ وأطول

«3» [696] أي عزيزة «4» طويلة. فان احتجّ محتجّ فقال إن الله لا يوصف بهذا وإنما يوصف به الخلق فزعم أنه وهو أهون على الخلق وإن الحجة عليه قول الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015