أي لم تضمّ فى رحمها ولدا قط، (?) ويقال للتى لم تحمل قط: ما قرأت سلى قط. وفى آية أخرى: «فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ» (16/ 98) مجازه: إذا تلوت بعضه فى إثر بعض، حتى يجتمع وينضمّ بعضه إلى بعض ومعناه يصير إلى معنى التأليف والجمع.
وإنما سمّى القرآن فرقانا لأنه يفرق بين الحق والباطل، وبين المسلم والكافر، وخرج تقديره على تقدير: رجل قنعان، والمعنى أنه يرضى الخصمان والمختلفان فى الأمر بحكمه بينهما ويقنعان به.
والسورة من القرآن يهمزها بعضهم، وبعضهم لا يهمزها، وإنما سمّيت سورة فى لغة من لا يهمزها، لأنه يجعل مجازها (?) مجاز منزلة إلى منزلة أخرى، كمجاز سورة البناء، قال النابغة الذبياني: