مجاز القران (صفحة 472)

[سورة مريم (19) : آية 29]

«شَيْئاً فَرِيًّا» (27) أي عجبا فائقا «1» ، وكذلك كل شيء فائق من عجب أو عمل أو جرى فهو فرى.

«مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا» (29) ول «كان» مواضع، فمنها لما مضى، ومنها لما حدث ساعته وهو: كيف نكلم من حدث فى المهد صبيا ومنها لما يجىء بعد فى موضع «يكون» والعرب تفعل ذلك، قال الشاعر:

إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا ... منى وما يسمعوا من صالح دفنوا

«2» (210) أي يطيروا ويدفنوا. «وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً» (48/ 4) فيما مضى والساعة، وفيما يكون ويجيء «كان» أيضا زائدة ولا تعمل فى الاسم، كقوله:

فكيف إذا رأيت ديار قوم ... وجيران لهم كانوا كرام

«3» [509] والمعنى وديار جيران كرام كانوا، و «كانوا» فضل لأنها لم تعمل فتنصب القافية، قال غيلان بن حريث الرّبعىّ:

إلى كناس كان مستعيده

[510] وكان فضل، يريد إلى كناس مستعيده. وسمعت قيس «4» بن غالب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015