مجاز القران (صفحة 293)

[سورة الأنفال (8) : آية 17]

فمن يك سائلا عنى فإنى ... وجروة لا ترود ولا تعار (276)

ولم يقل لا نرود ولا نعار فيدخل نفسه معها فى الخبر، وكذلك قول الأعشى:

وإنّ إمراء أهدى إليك ودونه ... من الأرض موماة ويهماء خيفق

لمحقوقة أن تستجيبى لصوته ... وأن تعلمى أن المعان موفّق

قال أبو عبيدة: كان المحلق اهدى إليه طلبا لمديحه وكانت العرب تحب المدح فقال لناقته يخاطبها:

وإن أمراء أهدى إليك ودونه «1»

ترك الخبر عن امرئ وأخبر عن الناقة فخاطبها. وفى آية أخرى:

«وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» (8/ 49) .

«وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى» (17) مجازه: ما ظفرت ولا أصبت ولكن الله أيّدك وأظفرك وأصاب بك ونصرك ويقال: رمى الله لك، أي نصرك الله وصنع لك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015