مجاز القران (صفحة 149)

[سورة آل عمران (3) : آية 106]

وكانوا بأمة وبإمة، أي استقامة من عيشهم، أي دوم منه «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ» أي جماعة وهو أمّة على حدة، أي واحد، ويقال: يبعث «1» زيد بن عمرو ابن نفيل أمة وحده، وقال النابغة فى أمة وإمّة، معناه الدّين والاستقامة:

وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع «2»

ذو أمة: بالرّفع والكسر، والمعنى الدّين، والاستقامة.

«فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ» (106) : العرب تختصر لعلم المخاطب بما أريد به، فكأنه خرج مخرج قولك: فأما الذين كفروا فيقول لهم: أكفرتم، فحذف هذا واختصر الكلام، وقال الأسدىّ:

كذبتم وبيت الله لا تنكحونها ... بنى شاب قرناها تصرّ وتحلب (55)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015