وَاطْرَبِي إِذَا رَأَيْتِ أَرْضَهُمْ ... هَذَا وَفِيهَا رَمَيْتُ مُقَاتِلِي
يَا طُرَّةَ الشِّيحِ سُقِيتِ أَدْمُعِيِ ... وَلا ابْتُلِيتِ بِالْهَوَى تَمَايُلِي
مَيْلُكِ مِنْ زَهْوٍ وَمَيْلِي عَنْ أَسًى ... مَا طَرَبُ الْمَخْمُورِ مِثْلُ الثَّاكِلِ
! 208 قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْأَنْبَارِيِّ: أَنْشَدَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ:
سَقَى اللَّهُ حَيًّا بَيْنَ صَارَةَ وَالْحِمَى ... حِمَى فِيدَ صَوْبَ الْمُرْخِيَاتِ الْمَوَاطِرِ
آمِينَ وَادَى إِلَيْهِ رُكَّعًا إِلَيْهِمْ ... بَخَيْرٍ وَرَقَّاهُمْ حَمَامَ الْمَقَادِرِ
قَالَ ابْنُ فَارِسٍ اللُّغَوِيُّ: الْحَاجِرُ مِنَ الْحَجَرِ، وَهُوَ مَحْبَسُ الْمَاءِ، وَالْجَمْعُ: حُجَرَانٌ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الصُّوفِيُّ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي صَادِقٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشِّيرَازِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ فَارِسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ خَيْرَ النُّسَّاجِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْخَوَّاصَ، وَقَدْ رَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ، وَكَانَ غَابَ عَنِّي سِنِينَ، فَقُلْتُ: مَا الَّذِي أَصَابَكَ فِي سَفَرِكَ؟ فَقَالَ: عَطِشْتُ عَطَشًا شَدِيدًا حَتَّى سَقَطْتُ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ، فَإِذَا أَنَا بِمَاءٍ قَدْ رُشَّ عَلَى وَجْهِي، فَلَمَّا أَحَسَسْتُ