قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي طَاهِرِ بْنِ الصَّقْرِ، أَنْبَأنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ، أَنْبَأنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّرَّابُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: أُصِيبَ عَلَى قَبْرِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عَلَيْهِ السَّلامُ مَكْتُوبٌ فِي حَجَرٍ:
إِلَهِي جَهُولا لا ... أَمَلُّهُ يَمُوتُ مَنْ جَاءَ أَجَلُهُ
وَمَنْ دَنَا مِنْ حَتْفِهِ ... لَمْ تُغْنِ عَنْهُ حِيَلُهُ
وَكَيْفَ يَبْقَى آخَرُ ... قَدْ مَاتَ عَنْهُ أَوَّلُهُ
أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَرِيرِيُّ، أَنْبَأنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَنْبَأنَا ابْنُ دُوَسْتِ الْعَلافُ، حَدَّثَنَا ابْنُ صَفْوَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى قَبْرٍ بِشَاطِئِ الْفُرَاتِ مَكْتُوبٌ:
يَا عَجَبًا لِلأَرْضِ مَا تَشْبَعْ ... وكُلُّ حَيٍّ فَوْقَهَا يَضْجَعْ
ابْتَعَلَتْ عَادًا فَأَفْنَتْهُمْ ... وَبَعْدَ عَادٍ أَهْلَكَتْ تُبَعْ
وَقَوْمَ نُوحٍ أَدْخَلَتْ بَطْنَهَا ... فَظَهْرُهَا مِنْ جَمْعِهِمْ بَلْقَعْ
يَا أَيُّهَا الرَّاجِي لِمَا قَدْ مَضَى ... هَلْ لَكَ فِيمَا قَدْ بَقَى مَطْمَعْ؟