وَرَوَى أَبِوُ أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، وَجَاءَ مَسْجِدَ قُبَاءَ، فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، كَانَ لَهُ أَجْرُ عُمْرَةٍ» .
وَرَوَى أَبُو غُزَيَّةَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءَ يَوْمَ الإِثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فجَاءَ يَوْمًا فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ أَحَدًا مِنْ أَهْلِهِ، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَا بَكْرٍ فِي أَصْحَابِهِ، نَنْقُلُ حِجَارَتَهُ عَلَى بُطُونِنَا، يُؤَسِّسُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَؤُمُّ بِهِ الْبَيْتَ، وَمَحْلُوفُ عُمَرَ بِاللَّهِ لَوْ كَانَ مَسْجِدُنَا هَذَا بِطَرَفٍ مِنَ الأَطْرَافِ لَضَرَبْنَا إِلَيْهِ أَكْبَادَ الإِبِلِ.
وَرَوَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهَا، قَالَتْ: وَاللَّهِ لأَنْ أُصَلِّيَ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ رَكْعَتَيْنِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ آتِيَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ مَرَّتَيْنِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِ لَضَرَبُوا إِلَيْهِ أَكْبَادَ الإِبِلِ.
وَفِي أَفْرَادِ الْبُخَارِيِّ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يَؤُمُّ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ، فَيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ.