أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الأَنْمَاطِيُّ، أَنْبَأنَا عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَهْدِيٍّ عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، أَخُو حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَهْرَمَانُ آلِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: اشْتَدَّ الْجَهْدُ بِالْمَدِينَةِ وَغَلا السِّعْرُ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اصْبِرُوا يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ وَأَبْشِرُوا فَإِنِّي قَدْ بَارَكْتُ عَلَى صَاعِكُمْ وَمُدِّكُمْ، وَكُلُّوا جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا فَإِنَّ طَعَامَ الرَّجُلِ يَكْفِي الاثْنَيْنِ، وَطَعَامَ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الأَرْبَعَةَ، وَطَعَامَ الأَرْبَعَةِ يَكْفِي الْخَمْسَةَ وَالسِّتَّةَ، وَإِنَّ الْبَرَكَةَ فِي الْجَمَاعَةِ، فَمَنْ صَبَرَ عَلَى لَأْوَائِهَا وَشِدَّتِهَا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يَحْفَظْهُمْ سُقِيَ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ» .
قِيلَ لِلْمُزَنِيِّ وَهُوَ مَعْقِلٌ: مَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ، أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمُسْلِمَةِ، نَبَّأَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ