وَأَمَّا مَنْ لَمْ يَكْرَهِ الْمُجَاوَرَةَ وَرَآهَا فَضِيلَةً، فَلِفَضِيلَةِ الْمَكَانِ، وَمُضَاعَفَةِ الْحَسَنَاتِ عَلَى مَا سَبَقَ، وَكَمَا أَنَّهُ يُخَافُ عَلَى مَنْ أَذْنَبَ هُنَاكَ أَنْ يُضَاعَفَ عِقَابُهُ، يُرْجَى لِمَنْ أَحْسَنَ هُنَاكَ أَنْ يُضَاعَفَ ثَوَابُهُ، وَقَدْ جَاوَرَ بِهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ، وَسَكَنَهَا مِنَ الْمُعَوَّلِ عَلَيْهِمْ بَشَرٌ عَظِيمٌ.
قَالَ ابْنُ سَابِطٍ: لَمْ تَهْلِكْ أُمَّةٌ قَطُّ إِلا لَحِقَ نَبِيُّهَا بِمَكَّةَ فَتَعَبَّدَ فِيهَا حَتَّى يَمُوتَ.
وَهَذَا ذِكْرُ مَنِ اسْتَوْطَنَهَا مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ: الأَسْوَدُ بْنُ خَلَفٍ، إِيَاسُ بْنُ عَبْدٍ، بُدَيْلُ بْنُ وَرَقَاءَ، بُسْرُ بْنُ سُفْيَانَ، تَمَيمُ بْنُ أُسَيْدٍ، الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ، حُجَيْرُ بْنُ أَبِي إِهَابٍ، الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ، حُوَيْطِبٌ، خَالِدُ بْنُ أُسَيْدٍ، خَالِدُ بْنُ الْعَاصِ، خُوَيْلِدُ بْنُ خَالِدٍ، خُوَيْلِدُ بْنُ صَخْرٍ، سُمْرَةُ بْنُ الْمُؤَذِّنِ، سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ، صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ، ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ، عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبَشِيٍّ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّعْدِيِّ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَفْوَانَ، عَتَّابُ بْنُ أُسَيْدٍ، عُتْبَةُ بْنُ أَبَيِ لَهَبٍ، عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ، عُثْمَانُ بْنُ عَامِرٍ، أَبُو قُحَافَةَ، عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ، عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ، عَلْقَمَةُ بْنُ الْفَغْوَاءِ، عَمْرُو بْنُ بَعْكَكٍ، عَمْرُو بْنُ أَبِي عَقْرَبٍ، عُمَيْرُ بْنُ قَتَادَةَ، عَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ، قَيْسُ بْنُ السَّائِبِ، كُرْزُ بْنُ عَلْقَمَةَ، كَلَدَةُ بْنُ حَنْبَلٍ، كَيْسَانُ، لَقِيطٌ، مِحْرَشٌ، مُطِيعٌ، الْمُطَّلِبُ، مُعَتِّبٌ، الْمُهَاجِرُ، نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ، النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ، يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ.
وَمِمَّنْ عُرِفَ بِكُنْيَتِهِ وَلَمْ يُعْرَفْ لَهُ اسْمٌ: أَبُو جُمُعَةَ، أَبُو سَبْرَةَ،