هُوَ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ، وَهُوَ مِقْدَارُ أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ.
قَالَ مُجَاهِدٌ: لا يَقُومُ عَبْدٌ ثُمَّ فيَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ إِلا اسْتَجَابَ لَهُ.
! 216 أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ ظَفَرٍ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَهْضَمٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، قَالَ: " طُفْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ بِالْبَيْتِ، وَكَانَتْ لَيْلَةً مَطِيرَةً شَدِيدَةَ الظُّلْمَةِ، وَقَدْ خَلا الطَّوَافُ، فَوَقَفْتُ عِنْدَ الْمُلْتَزَمِ أَدْعُو وَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي حَتَّى لا أَعْصِيَكَ.
فَهَتَفَ بِي هَاتِفٌ: يَا إِبْرَاهِيمُ، أَنْتَ تَسْأَلُنِي أَنْ أَعْصِمَكَ، وَكُلُّ عِبَادِي يَسْأَلُونِي الْعِصْمَةَ، فَإِذَا عَصَمْتُهُمْ فَعَلَى مَنْ أَتَفَضَّلُ، وَلِمَنْ أَغْفِرُ؟ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَبَقِيتُ لَيْلَتِي إِلَى الصَّبَاحِ مُسْتَغْفِرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مُسْتَحْيِيًا مِنْهُ تَعَالَى "
وَلْيَكُنْ مِنْ دُعَاءِ الطَّائِفِ لِلْوَدَاعِ عِنْدَ الْمُلْتَزَمِ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ هَذَا بَيْتُكَ، وَأَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، حَمَلْتَنِي عَلَى مَا سَخَّرْتَ لِي مِنْ خَلْقِكَ، وَسَيَّرْتَنِي فِي بِلادِكَ حَتَّى بَلَّغْتَنِي بِنِعْمَتِكَ، وَأَعَنْتَنِي عَلَى قَضَاءِ نُسُكِي، فَإِنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي، فَازْدَدْ عَنِّي رِضًى، وَإِلا فَمِنَ الآنِ قَبْلَ أَنْ يَنْأَى عَنْ