أَنْبَأنَا الْحَرِيرِيُّ، عَنِ الْعُشَارِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهَاشِمِيُّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ «نَهَى عَنْ سَبِّ أَسْعَدَ الْحِمْيَرِيِّ، وَهُوَ تُبَّعٌ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ كَسَا الْكَعْبَةَ»
وَذَكَرَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُ كَانَ قَدْ أُرِيَ فِي الْمَنَامِ أَنْ يَكْسُوَهَا، فَكَسَاهَا الأَنْطَاعَ، ثُمَّ رَأَى أَنِ اكْسُهَا فَكَسَاهَا الْوَصَائِلَ: ثِيَابٌ حِبرَةٌ مِنْ عَصْبِ الْيَمَنِ.
فَلَمَّا نَشَأَ أَبُو زَمْعَةَ بْنُ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: أَنَا أَكْسُو وَحْدِيَ الْكَعْبَةَ سَنَةً، وَجَمِيعُ قُرَيْشٍ سَنَةً، فَكَانَ يَأْتِي بِالْحِبْرَةِ مِنَ الْجُنَدِ فَيَكْسُوهَا، إِلَى أَنْ مَاتَ فَسَمَّتْهُ بِهَا قُرَيْشٌ الْعَدْلَ، لأَنَّهُ عَدَلَ فِعْلُهُ بِفِعْلِ قُرَيْشٍ كُلِّهَا.
وَأَوَّلُ عَرَبِيَّةٍ كَسَتِ الْكَعْبَةَ الْحَرِيرَ وَالدِّيبَاجَ: نُتَيْلَةُ بِنْتُ جَنَابٍ أُمُّ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.