وَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ: كُنْتُ بِالْمُزْدَلِفَةِ أُحْيِي اللَّيْلَ، فَإِذَا بِامْرَأَةٍ تُصَلِّي إِلَى الصَّبَاحِ وَمَعَهَا شَيْخٌ، فَسَمِعَتْهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ جِئْنَاكَ مِنْ حَيْثُ تَعْلَمُ، وَحَجَجْنَا كَمَا أَمَرْتَنَا، وَوَقَفْنَا كَمَا دَلَلْتَنَا، وَقَدْ رَأَيْنَا أَهْلَ الدُّنْيَا إِذَا شَابَ الْمَمْلُوكُ فِي خِدْمَتِهِمْ تَذَمَّمُوا أَنْ يَعْتِقُوهُ، وَقَدْ شِبْنَا فِي خِدْمَتِكَ فَأَعْتِقْنَا.