وَاعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ الْحَجَّةَ الَّتِي حَجَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هِيَ حَجَّةُ الْوَدَاعِ، وَلَمْ يَحُجَّ بَعْدَ هِجْرَتِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ سِوَاهَا، وَقَدْ قِيلَ: إِذَا وَافَقَ يَوْمُ جُمُعَةٍ يَوْمَ عَرَفَةَ غُفِرَ لِكُلِّ أَهْلِ عَرَفَةَ.
زَمَانُ الْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ، مِنْ وَقْتِ طُلُوعِ الْفَجْرِ الثَّانِي يَوْمَ عَرَفَةَ إِلَى وَقَتِ طُلُوعِ الْفَجْرِ الثَّانِي مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ، فَأَيُّ وَقْتٍ حَصَّلَ بِعَرَفَةَ مِنْ هَذَا الزَّمَانِ وَهُوَ عَاقِلٌ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْوُقُوفَ.
فَإِنْ وَقَفَ نَهَارًا وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَقِفَ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ يَوْمَ عَرَفَةَ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَعَلَيْهِ دَمٌ.