فَاذْكُرِ مَحِلَّكَ مِنْ قَبْلِ الْحُلُولِ بِهِ ... وَتُبْ إِلَى اللَّهِ مِنْ لَهْوٍ وَلَذَّاتِ
إِنَّ الْحِمَامَ له وقت إلى أجل ... فاذكر مصايب أَيَّامٍ وَسَاعَاتِ
لا تَطْمَئِنَّ إِلَى الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا ... قَدْ حَانَ لِلْمَوْتِ يَا ذَا اللُّبّ أَنْ يأتي
517- وبه حدثنا القرشي، قال: حدثني محمد بن عمرو العنبري، قال: كنت بالجبان بالصبرة، فأصابتني السماء، فملت إلى قبة، فإذا هي مبنية على قبر، وإذا عليه مكتوب:
سيعرض عن ذكري وعيشي مودتي ... ويحدث بعدي للخليل خليل
إذا انقطعت يوماً من العيش مدتي ... فإن غداً الباكيات قليل
518- وبه حدثنا القرشي، قال: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَجُلٍ، قال: قرأت على قبة على قبر مكتوب:
يا من يصير غداً إلى دار البلى ... ويفارق الأحباب والخلانا
إن الأماكن ما هناك عزيزة ... فاحتل لنفسك إن عقلت مكانا
519- وبه قال القرشي: وحدثني أبو بكر بن محمد، قال: كان عَلَى قَبْرٍ مَكْتُوبٌ:
يَا أَيُّهَا الْوَاقِفُ بِالْقَبْرِ عِشَاءً وَسَحَرْ ... إِنَّ فِي الْقَبْرِ عِظَامًا بالياتٍ وَعِبَرْ
520- قَالَ الْقُرَشِيُّ: وَقَرَأْتُ أَنَا عَلَى قَبْرٍ بالأبلة:
الْمَوْتُ بَحْرٌ غَالِبٌ مَوْجُهُ ... تَضِلُّ فِيهِ حِيلَةُ السابح