[قال] : وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنَّمَا الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، أَوْ حفرة من حفر النار)) .
وَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: لَيْسَ مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ، إِلا نَادَتْهُ حُفْرَتُهُ الَّتِي يُدْفَنُ فِيهَا: أنا بيت الظلمة والوحدة، فإن كنت في حياتك مطيعاً، كُنْتُ الْيَوْمَ عَلَيْكَ رَحْمَةً، وَإِنْ كُنْتَ لِرَبِّكَ فِي حَيَاتِكَ عَاصِيًّا، فَإِنَّا الْيَوْمَ عَلَيْكَ نِقْمَةٌ، أَنَا الْبَيْتُ الَّذِي مَنْ دَخَلَنِي مُطِيعًا، خَرَجَ مِنِّي مَسْرُورًا، وَمَنْ دَخَلَنِي عَاصِيًّا، خَرَجَ مِنِّي مثبوراً.
وقال محمد بن صبيح: بلغنا أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، فَعُذِّبَ أو صابه بَعْضُ مَا يَكْرَهُ، نَادَاهُ جِيرَانُهُ مِنَ الْمَوْتَى: أَيُّهَا الْمُخْلَفُ فِي الدُّنْيَا بَعْدَ إِخْوَانِهِ وَجِيرَانِهِ! أما كان لك فينا معتبراً، ما كان لك في تقدمنا إياك فكرة، أما رأيت انقطاع أعمالنا عنا وَأَنْتَ فِي الْمُهْلَةِ، فَهَلا اسْتَدْرَكْتَ؟ هَلا اعْتَبَرْتَ من غُيِّبَ مِنْ أَهْلِكَ فِي بَطْنِ الأَرْضِ مِمَّنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيَا قَبْلَكَ؟
497- وَفِي الْحَدِيثِ: