وَيُسْتَحَبُّ زِيَارَةُ الْبَقِيعِ وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ، فَمَنْ دَخَلَهُ، فَلَيَزُرْ إِبْرَاهِيمَ وَلَدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعُثْمَانَ، وَالْعَبَّاسَ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، وَمَنْ هناك مِنَ الصَّحَابَةِ.
وَلْيَزُرْ جَبَلَ أُحُدٍ وَمَنْ عِنْدَهُ من الشهداء، وليبدأ بقبر حمزة عليه السلام.
489- وَقَدْ رَوَى أَبُو مصعبٍ، عَنِ الْعَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي خَالَةٌ لِي وَكَانَتْ مِنَ العوابد، قالت: ركبت يوماً حتى جِئْتُ قَبْرَ حَمْزَةَ، فَصَلَّيْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ، وَلا وَاللَّهِ مَا فِي الْوَادِي داعٍ وَلا مُجِيبٌ، وَغُلامِي آخِذٌ بِرَأْسِ دَابَّتِي، فَلَمَّا فَرَغْتُ مَنْ صَلاتِي قُمْتُ، فَقُلْتُ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، وَأَشَرْتُ بيدي إلى قبر حمزة، فَسَمِعْتُ رَدَّ السَّلامِ عَلَيَّ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ، أعرفه كما أعرف أن الله سبحانه [عز وجل] خَلَقَنِي، فَاقْشَعَرَّتْ كُلُّ شَعْرَةٍ مِنِّي، فَدَعَوْتُ الْغُلامَ وركبت [دابتي] .
فَصْلٌ
فَإِذَا خَرَجَ مُتَوَجِّهًا إِلَى بَلَدِهِ، فَلْيَقُلْ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا، حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَأَعَزَّ جُنْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وحده.
آخر المتعلق بالمدينة