باب ذكر بقاع بالمدينة يستحب زيارتها والتبرك بها والصلاة عندها

اعلم أن من دخل المدينة، فليخطر على قلبه أنها المدينة التي اختارها الله تعالى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلْيَتَخَايَلْ تَرَدُّدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا وَمَشْيَهُ فِي بِقَاعِهَا، فَكُلُّهَا شَرِيفَةٌ وَإِنْ خُصَّتْ مِنْهَا مَوَاضِعُ.

وَقَدْ ذَكَرْنَا مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] ، فَيُسْتَحَبُّ الإِكْثَارُ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ، وخصوصاً في الروضة [النبوية] .

وَذَكَرْنَا مَسْجِدَ قُبَاءَ، فَيُسْتَحَبُّ الصَّلاةُ فِيهِ.

وَهُنَاكَ مسجد يقال له: مسجد الفتح، وحوله مساجد.

486- روى جابر بن عبد الله [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا] ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِمَسْجِدِ الْفَتْحِ الَّذِي فِي الْجَبَلِ، وَقَدْ حَضَرَتْ صَلاةُ الْعَصْرِ، فَرَقَى، فَصَلَّى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015