وَقَدْ قَالَ عُمَرُ: لَوْ ضَاعَتْ سَخْلَةٌ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ، لَخَافَ عُمَرُ أَنْ يَسْأَلَهُ اللَّهُ عنها.
فبكى هارون وقال: يَا أَبَا نَصْرٍ! إِنَّ رَعِيَّتِي وَدَهْرِي غَيْرَ رَعِيَّةِ عُمَرَ وَدَهْرِهِ.
قَالَ لَهُ أَبُو نَصْرٍ: هَذَا وَاللَّهِ غَيْرُ مُغِنٍ عَنْكَ، فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ، فإنك وعمر تسئلان عَمَّا خَوَّلَكُمَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.