441- رَوَى الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ فِي ((الصَّحِيحَيْنِ)) مِنْ حَدِيثِ أَبِي حَازِمٍ أَنَّ نَفَرًا جاؤوا إلى سهل بن سعد وقد تَمَارَوْا فِي الْمِنْبَرِ، مِنْ أَيِّ عُودٍ هُوَ، ومن عمله؟ فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَعْرِفُ مَنْ أَيِّ عود هو ومن عمله، ورأيت رَسُولَ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] أَوَّلَ يوم جلس عليه.
قال: فقلت له: فحدثنا. فَقَالَ: أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم] إلى امرأة [قد سماها سهل] :
((انظري غُلامَكَ النَّجَّارَ يَعْمَلُ لِي أَعْوَادًا أُكَلِّمُ النَّاسَ عَلَيْهَا)) .
فَعَمِلَ هَذِهِ الثَّلاثَ دَرَجَاتٍ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهَ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] ، فوضعت هذا الموضع، فهي من طرفا الْغَابَةِ.
وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ اسْمَ هَذَا الْغُلامِ الذي صنع المنبر مينا.
وقال عمر بن عبد العزيز: عمله صناخ غلام العباس ابن عبد المطلب.