عبد الملك، فصار طوله مئتي ذراع، وعرضه في مقدمة مئتين، وفي مؤخره مئة وثمانين.
وقبر فاطمة عليها السلام فِي بَيْتِهَا الَّذِي أَدْخَلَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ زَادَ فِيهِ الْمَهْدِيُّ مئة ذراع في ناحية الشام، فلم يَزِدْ فِي الْقِبْلَةِ وَلا فِي الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ.
434- وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] ، أَنَّهُ أَتَى بِسَفَطٍ مِنْ عُودٍ، فَقَالَ: اجمروا بِهِ الْمَسْجِدَ، لِيَنْتَفِعَ بِهِ الْمُسْلِمُونَ. فَبَقِيَتْ سُنَّةً فِي الْخُلَفَاءِ يُؤْتَى كُلُّ عَامٍ بِسَفَطِ عُودٍ يُجَمَّرُ بِهِ الْمَسْجِدُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ عند المنبر من خلفه إِذَا كَانَ الإِمَامُ يَخْطُبُ.
435- وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] أَلْقَى الْحَصَى فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ [صلى الله عليه وسلم] ، كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود، نفضوا أيديهم فأمر عمر بالحصى، فَجِيءَ بِهِ مِنَ الْعَقِيقِ، فَبُسِطَ فِي مَسْجِدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم.