اذكروا صَبًّا إِذَا غَنَّى بِكْمُ ... شَرِبَ الدَّمْعَ وَعَافَ الْقَدَحَا

قَدْ شَرِبْتُ الصَّبْرَ عَنْكُمْ مُكْرَهًا ... وَتَبِعْتُ السُّقْمَ فِيكُمْ مُسْمِحَا

وَعَرَفْتُ الْهَمَّ مِنْ بَعْدِكُمْ ... فكأني مَا عَرَفْتُ الْفَرَحَا

وَلَهُ:

أَبَا الْغَوْرِ تَشْتَاقُ تِلْكَ النُّجُودَا ... رَمَيْتَ بِقَلْبِكَ مَرْمًى بَعِيدًا

فُؤَادٌ أسير ولا يفتدى وجفن ... قتيل البكا ليس يودا

سَهِرْنَا بِبَابِلَ لِلنَّائِمِينَ عَمَّا ... نُقَاسِي بِنَجْدٍ رُقُودَا

وله:

من المبلغ والصدق قصد حديثه ... وفي القول غاوٍ نَقْلُهُ وَرَشِيدُ

عَنِ الرَّمْلِ بِالْبَيْضَاءِ هَلْ هِيلَ بعدنا ... وبان الفضا هل يستوي ويميد

وهل ظبيان بَيْنَ جَوٍّ وَلَعْلَعٍ ... تَمُرُّ عَلَى وَادِي الْغَضَا وَتَعُودُ

حَمَلْنَ الْهَوَى مِنِّي عَلَى ضُعْفِ كَاهِلٍ ... وهى وثقول الحاملات جليد

وله:

قسماً ولم أُقْسِمُ لِسُكَّانِ الْحِمَى ... عَنْ رَيْبَةٍ لَكِنَّهُ تَأْكِيدُ

لَهُمُ وَإِنْ مَنَعُوا مَكَانَ مَطَالِبِي ... وَهُمُ وَإِنْ كَرِهُوا الَّذِين أُرِيدُ

أَتَنَسَّمُ الأَرْوَاحَ وَهِيَ رَوَاكِدٌ ... منهم وتجذب أرضهم فأرود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015