الْجَمَاعَةَ، فَكَانَتْ عَيْنِي إِلَى الْمَوْضِعِ، فَلا أَرَى لِلْمَاءِ أَثَرًا، وَلا شِقًّا فِي الْجَبَلِ.
قَالَ أَبِي: فَسَأَلْتُ جَعْفَرًا عَنْ هَذَا، فَقَالَ: كَرَامَةُ الله لأوليائه.
372- أخبرنا عمر بن ظفر، قال: أنبأنا ابن السراج، قال: أنبأنا عبد العزيز الأزجي، قال: ثنا أبو الحسن الصوفي، قال: ثنا الخلدي، قال: ثنا إِبْرَاهِيمُ الْخَوَّاصُ، قَالَ: سَمِعْتُ حَسَنًا أَخَا سِنَانٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا تُرَابٍ النَّخْشَبِيَّ يَقُولُ: كُنْتُ أَنَا وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِي قَدْ خَرَجْنَا إِلَى مَكَّةَ فَمَضَيْتُ عَلَى طَرِيقٍ وَمَضُوا عَلَى طَرِيقٍ، وَكَانَ قَدْ أَصَابَنَا جُوعٌ شَدِيدٌ، فَلَمَّا افْتَرَقْنَا صَادَ أَصْحَابِي ظَبْيًا، فَذَبَحُوهُ وَشَوُوهُ، فَلَمَّا جَلَسُوا لِيَأْكُلُوهُ، إِذَا بنسرٍ قَدِ انْقَضَّ عَلَيْهِمْ، فَاحْتَمَلَ رُبُعَ الظَّبْيِ، قَالُوا: فَأَقْبَلْنَا نَنْظُرُ إِلَيْهِ ولا نَقْدِرُ عَلَيْهِ.
قَالَ أَبُو تُرَابٍ: فَلَمَّا اجْتَمَعْنَا بِمَكَّةَ، قُلْتُ لَهُمْ: أَيُّ شَيْءٍ كَانَ خَبَرُكُمْ بَعْدِي، فَأَخْبَرُونِي خَبَرَهُمْ وَمَا كَانَ مِنْ قِصَّةِ الظَّبْيِ.
فَقُلْتُ لَهُمْ: إِنِّي كُنْتُ سَائِرًا، فَإِذَا نسر قد ألقى إلي رُبُعَ ظَبِيٍ مَشْوِيٍ، فَأَكَلْتُ، وَكَانَ أَكْلُنَا فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ.
373- قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الباقي عن محمد بن علي العشاري،