فَرْضًا تُخْرِجُهُ قُرَيْشٌ مِنْ أَمْوَالِهَا، فَجَمَعَ ذَلِكَ وَنَحَرَ عَلَى كُلِّ طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ مَكَّةَ جَزُورًا وَنَحَرَ بِمَكَّةَ جُزُرًا كَثِيرَةً، وَأَطْعَمَ النَّاسَ وَسَقَى اللَّبَنَ الْمَحْضَ وَالْمَاءَ وَالزَّبِيبَ.
وَكَانَ قُصَيٌّ يحمل راجل الحاج ويكسو عاريهم، وما زال ذَلِكَ الأَمْرُ حَتَّى قَامَ بِهِ هَاشِمٌ، ثُمَّ أَخُوهُ الْمُطَّلِبُ ثُمَّ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ قَامَ به العباس عليه السلام.
300- أخبرنا عبد الوهاب الأنماطي، قال: أخبرنا الحسين بن محمد الكوفي، قال: أخبرنا محمد بن علي بن دحيم، قال: ثنا ابن أبي عوزة، قال: أخبرنا محمد بن سعيد، قال: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابن عباس، قال: لم يرخص رسول الله لأَحَدٍ أَنْ يَبِيتَ لَيَالِيَ مِنًى بِمَكَّةَ إِلا للعباس بن عبد المطلب من أجل سِقَايَتِهِ.
301- وَرَوَى ابْنُ عَائِشَةَ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ أَطْعَمَ الْحَاجَّ الْفَالَوْذَجَ بِمَكَّةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُدْعَانَ.