بَابُ ذِكْرِ الإِشَارَةِ فِي الطَّوَافِ

يَنْبَغِي لِلطَّائِفِ أَنْ يَسْتَشْعِرَ بِقَلْبِهِ عَظَمَةَ مَنْ يَطُوفُ بِبَيْتِهِ، وليعلم أن خالص الْمُرَادِ مِنْ طَوَافِ الْبَدَنِ بِالْبَيْتِ طَوَافُ الْقَلْبِ بِحَضْرَةِ الرَّبِّ، وَعَلَى هَذَا، كَانَ طَوَافُ الْعَارِفِينَ.

وقد حج بعض الصوفية، فلما رجع؛ دخل على الشبلي فقال له: عقدت في الْحَجَّ حِينَ أَحْرَمْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَسَخْتَ بِعَقْدِكَ كُلَّ عَقْدٍ يُخَالِفُ هَذَا الْعَقْدَ؟ قَالَ: لا. قال: ما عقدت، تجردت من ثيابك؟ قال: نعم. تَجَرَّدْتَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ؟

قَالَ: لا. قَالَ: ما تجردت ولبيت؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَجَدْتَ جَوَابَ التَّلْبِيَةِ؟ قَالَ: لا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015