ثنا عقبة بن عبد الله الرفاعي، قال: ثنا قَتَادَةُ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسٍ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الحجر، فقال: كان ياقوتة من ياقوت الْجَنَّةِ.
وَقَدِ اعْتَرَضَ بَعْضُ الْمُلْحِدِينَ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: مَا سَوَّدَتْهُ خَطَايَا الْمُشْرِكِينَ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُبَيِّضَهُ تَوْحِيدُ الْمُسْلِمِينَ، فَأَجَابَ عَنْهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ، فَقَالَ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ لَكَانَ ذَلِكَ، ثم أَمَا عَلِمْتَ أَيُّهَا الْمُعْتَرِضُ أَنَّ السَّوَادَ يَصْبِغُ وَلا يَنْصَبِغُ، وَالْبَيَاضُ يَنْصَبِغُ وَلا يَصْبِغُ، هَذَا قَوْلُ ابْنُ قُتَيْبَةَ.
وَالَّذِي أَرَاهُ أَنَا مِنَ الجواب: إن إبقاء أَثَرُ الْخَطَايَا فِيهِ وَهُوَ السَّوَادُ أَبْلَغُ فِي باب العبرة والعظة من تغيير ذَلِكَ، لِيُعْلَمَ أَنَّ الْخَطَايَا إِذَا أَثَرَّتْ فِي الْحَجَرِ فَتَأْثِيرُهَا فِي الْقُلُوبِ أَعْظَمُ، فَوَجَبَ لِذَلِكَ [أن] تجتنب.
218- وقد أنبأنا عبد الوهاب الحافظ، قال: أخبرنا حمزة بن محمد الربني قال: أخبرنا أبو محمد الخلال، قال: ثنا علي بن عمرو بن سهل، قال: ثنا محمد بن حميد المقرئ، قال: ثنا عبد الله بن محمد؛ قال: ثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: ثنا الهذيل بن بلال، عن عمرو بْنِ سَيْفٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ جَدِّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ الْحَجَرَ الأَسْوَدَ