وقال خالد بْنُ أُسَيْدٍ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَكْرَمَ أَبِي، فَلَمْ يَسْمَعْ بِهَذَا الْيَوْمَ (وَكَانَ أُسَيْدٌ مَاتَ قَبْلَ الْفَتْحِ بِيَوْمٍ) .
وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ: واثكلاه! يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَ بِلالا يَنْهَقُ فَوْقَ الْكَعْبَةِ.
وَقَالَ الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ: هذا والله الحدث الجليل أن يصبح عبد بني جمح ينهق على بنية أبي طلحة.
وقال سهيل بن عمرو: إن كان هذا سخطاً لله، فَسَيُغَيِّرُهُ.
وَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ: أَمَّا أَنَا، فَلا أَقُولُ شَيْئًا، لَوْ قُلْتُ شَيْئًا، لأخبرته هذه الحصاة.
فأتى جبريل النبي [صلى الله عليه وسلم] فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُمْ، فَأَقْبَلَ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: أَمَّا أَنْتَ يَا فُلانُ، فَقُلْتَ كَذَا، وَأَمَّا أَنْتَ يَا فُلانُ، فَقُلْتَ كَذَا، وَأَمَّا أَنْتَ يَا فُلانُ، فَقُلْتَ كَذَا.
فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: أما أنا يا رسول الله، فما قُلْتُ شَيْئًا، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.