وَفِي تَسْمِيَتِهَا بِذَلِكَ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ:
أَحَدُهَا: لأن الأَرْضَ دُحِيَتْ مِنْ تَحْتِهَا، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: لأَنَّهَا أَقْدَمُهَا.
وَالثَّانِي: لأَنَّهَا قِبْلَةٌ يَؤُمُّهَا جَمِيعُ النَّاسِ.
وَالثَّالِثُ: لأَنَّهَا أَعْظَمُ الْقُرَى شَأْنًا.
وَالرَّابِعُ: لأَنَّ فِيهَا بَيْتَ اللَّهِ عز وجل، ولما اطردت العادة بأن بَلَدَ الْمَلِكِ وَبَيْتَهُ هُوَ الْمُتَقَدِّمُ عَلَى الأَمَاكِنِ، سُمِّي أُمًّا، لأَنَّ الأُمَّ مُتَقَدِّمَةٌ.