أَخْرَجَاهُ فِي ((الصَّحِيحَيْنِ)) .

وَالأَمْلَحُ فِي اللُّغَةِ: الَّذِي فِيهِ بَيَاضٌ وَسَوَادٌ، غَيْرَ أَنَّ الْبَيَاضَ فِيهِ أكثر.

قال الشاعر:

لكل دَهْرٍ قَدْ لَبِسْتَ أَثْوُبَا ...

حَتَّى اكْتَسَى الرَّأْسُ قِنَاعًا أَشْيَبَا ...

أَمْلَحَ لا لَذًّا وَلا مُحَبَّبَا ...

فَصْلٌ

فَإِنْ لَمْ يُحْسِنِ الذَّبْحَ، فَالأَفضْلُ أَنْ يشهدها.

179- وقد ذكرنا قوله عليه السلام لفاطمة:

((قُومِي إِلَى أُضْحِيَتِكِ فَاشْهَدِيهَا ... )) .

وَالأَفْضَلُ فِي الأَضَاحِي عِنْدَنَا: الإِبِلُ، ثُمَّ الْبَقَرُ، ثُمَّ الْغَنَمُ.

وَمَذْهَبُ مالك على العكس، فإنه يقدم الغنم، وأفضل الْهَدَايَا وَالأَضَاحِي: الشُّهُبُ، ثُمَّ الصُّفُرُ، ثُمَّ السُّودُ، ويجزئ الشَّاةُ الْوَاحِدَةُ عَنْ وَاحِدٍ، وَالْبَدَنَةُ وَالْبَقَرَةُ عَنْ سَبْعَةٍ، وَلا فَرْقَ بَيْنَ أَنْ يُرِيدُوا الْقُرْبَةَ أو يريد بعضهم القربة، وبعضهم يريد اللحم، وهذا قَوْلُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَالشَّافِعِيِّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015