أحمد بن طلحة، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الجبائي، قال: ثنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي، قال: حدثني عثمان بن سعيد الأنطاكي، قال: ثنا عَلِيُّ بْنُ الْهَيْثَمِ الْمِصِّيصِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَحْرٍ، عَنْ سَلامٍ الطَّوِيلِ، عَنْ دَاوُدَ بن يحيى مولى عون الطُّفَاوِيِّ، عَنْ رَجُلٍ كَانَ مُرَابِطًا فِي بَيْتِ المقدس وبعسقلان، قال: بينا أنا أسير في وادي الأردن، قال: إذا أنا برجل من ناحية الوادي قائم يصلي، فإذا سحابة تُظِلُّهُ مِنَ الشَّمْسِ، فَوَقَعَ فِي قَلْبِي أَنَّهُ إلياس النبي صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْتُهُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَانْفَتَلَ مِنْ صَلاتِهِ، فَرَدَّ علي السلام، فقلت له: من أنت رحمك اللَّهُ؟ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ شَيْئًا، فَأَعَدْتُ الْقَوْلَ مَرَّتَيْنِ.

فَقَالَ: أَنَا إِلْيَاسُ النَّبِيُّ، فَأَخَذَتْنِي رِعْدَةٌ شَدِيدَةٌ، خَشِيتُ عَلَى عَقْلِي أَنْ يَذْهَبَ، فَقُلْتُ له: إن رأيت رحمك اللَّهُ أَنْ تَدْعُوَ لِي أَنْ يُذْهِبَ اللَّهُ عَنِّي مَا أَجِدُ حَتَّى أَفْهَمَ حَدِيثَكَ.

فَدَعَا لِي بِثَمَانِ دَعَوَاتٍ، قَالَ: يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا حَنَّانُ يا منان، ياهيآ شراهيا فَذَهَبَ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُهُ.

فَقُلْتُ لَهُ: إلى من بعثت؟ قال: إِلَى أَهْلِ بَعَلْبَكَ.

قُلْتُ: فَهَلْ يُوحَى إِلَيْكَ بها الْيَوْمَ فَقَالَ: مُنْذُ بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015