وعلي بن أبي صادق، قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، قال: ثنا أحمد بن عطاء، قال: ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: قَالَ الْمَأْمُونُ: قَالَ إبراهيم بن أدهم: قَالَ لِي أَبُو عَبَّادٍ الرَّمَلِيُّ: حَضَرْتُ عَرَفَاتٍ فَوقَفْتُ أَدْعُو، فَإِذَا أَنَا بِفَتًى قَدَ أَقْبَلَ نَحْوِي، فَقَالَ أَقْوَامٌ يَصِلُونَ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعَ يَكُونُ فَيهِمْ مِنَ الْفَضْلِ، مَا يَسْأَلُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ الْحَوَائِجَ أَلا جَعَلُوا حَوَائِجَهُمْ فِي حَيَاةِ قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ قَالَ لِي: أَنْتَ أَبُو عَبَّادٍ الَّذِي تَرَكْتَ الْشهَوَاتِ مُنْذُ ثَلاثِينَ سَنَةً، فعند تركك أفدت فائدة، فبكيت وقلت: ما أدبي؟

فَقَالَ: هَيْهَاتَ، أَبَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ ذَخَائِرَهُ لِمَنِ الدُّنَيَا وَالْآخِرَةُ فِي قَلْبِهِ.

145- أَخْبَرَنَا عُمَرُ بن ظفر، قال: أخبرنا ابن السراج، قال: ثنا الأزجي، قال: ثنا أبو الحسن الصوفي، قال: حدثني عبيد الله بن محمد الرسغي، قال: ثنا محمد بن المؤمل العدوي، قال: حدثني أبو زرعة الجنبي، قَالَ: كَانَ أَبُو عُبَيْدٍ الْبُسْرِيُّ بِعَرَفَةَ وِإِلَى جنبه ابنه، فقال له: يهنيك الفارس. فقال له: يا أبه! وأي فارس قال لذلك الساعة غلام؟ قال: فلما صرنا إلى بسرى وجدت زوجي قَدْ وَلَدَتْ غُلامًا يَوْمَ عَرَفَةَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015