أَبْوَابُ الْإِحَرَامِ
الْمَوَاقِيتُ خَمْسَةٌ:
أَحَدُهَا: ذُو الْحُلَيْفَةِ، وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ.
وَالثَّانِي: الْجُحْفَةُ، وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ الشَّامِ وَمِصْرَ وَالْمَغْرِبِ.
وَالثَّالِثُ: يَلَمْلَمُ، وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ الْيَمَنِ.
وَالرَّابِعُ: قَرْنٌ (بِتَسْكِينِ الرَّاءِ) , وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدَ، وَرُبَّمَا فَتَحَ رَاءَهُ مِنَ الْفُقَهَاءِ مَنْ لا يُعْرَفُ.
وَالْخَامِسُ: ذَاتُ عِرْقٍ، وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَخُرَاسَانَ وَالْمَشْرِقِ.
85- وَفِي أَفْرَادِ الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا فُتِحَ هَذَانِ الْمِصْرَانِ، أَتَوْا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالُوا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّ لِأَهْلِ نَجْدَ قَرْنًا، وَإِنَّهُ جورٌ عَنْ طَرِيقِنَا، فَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَأَتِيَ قَرْنًا، شُقَّ عَلَيْنَا. قَالَ: فَانْظُرُوا حَذْوَهَا مِنْ طَرِيقِكُمْ. قَالَ: فَحَدَّ لَهُمْ ذَاتَ عِرْقٍ.
وَأَرَادَ بِالْمِصْرَيْنِ الْكُوفَةَ وَالْبَصْرَةَ.
فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ عُمَرَ هُوَ الَّذِي حَدَّ ذَاتَ عِرْقٍ، وَإِنَّمَا حَدَّهَا لَهُمْ، لِأَنَّهَا حذو قرن [أي] تحاذيها.