يقال: إنه من حفالتهم وحثالتهم. وهو من زَمَعهم، ومن مآخيرهم: ليس من صدورهم ولا من سرواتهم. وذلك أن الزمع هي الروادف التي خلف الأظلاف. وإنهم من رذالهم، وأوغالهم وأوغادهم. ومما يجري مجرى المثل: فلان كعروة الإناء وكأكارع الأديم. قال حسان:
أبلغ أبا سفيان أن محمدا ... هو الفرع ذو الأغصان لا الواحد الوغدُ
وأن سنام المجد من آل هاشم ... بنو بنت مخزوم ووالدُك العبدُ
وأنت دعيٌّ نِيط في آل هاشم ... كما نيط خلف الراكب القدحُ الفردُ