القسم، أي الواقعة في الجواب، ولم تدخل نون التوكيد على الفعل1 للفصل بينه وبين اللام بالجار والمجرور، والأصل: لئن متم أو قتلتم لتحشرون إلى الله.

إجراء بعض الأفعال مجرى القسم:

إذا كان القسم يأتي لتأكيد المُقسم عليه فإن بعض الأفعال يجري مجراه إذا كان سياق الكلام في معناه، كقوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ} 2، فاللام في قوله: {لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ} لام القسم، والجملة بعدها جواب القسم؛ لأن أخذ الميثاق بمعنى الاستحلاف.

وحمل المفسرون على هذا قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ} 3.

وقوله: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ} 4.

وقوله: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} 5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015