عددها، لأننا لا نملك مستندا صحيحا يؤكد وجودها في زمن ما1.

وجدير بالذكر أن هذه المصاحف لم تصل إلينا، وإنما وردتنا نصوص عن ترتيب السور فيها وبعض أوجه قراءاتها، وما تبرح في كثير من جوانبها بحاجة إلى الفحص والتدقيق2.ولكن قرار عثمان بإحراقها3 كان حكيما بلا ريب لأن بقاءها كان لا بد أن يزيد في أسباب الشقاق، ولا سيما وقد بعد عهد الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد وقع عمل عثمان من قلوب الناس موقع القبول والاستحسان4 إلا عبد الله بن مسعود الذي كان له -كما رأينا- مصحف خاص به، فإنه عارض في ذلك في بادئ الأمر، وأبى أن يحرق مصحفه5 ثم ألهمه الله أن يرجع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015